شبعا |
شكلت قضية مزارع شبعا ومعها تلال كفرشوبا جزءاً اساسياً من تحرك هيئة أبناء العرقوب، لا بل نستطيع القول بأن قضية المزارع كانت أحد دوافع تشكيل الهيئة وانطلاقتها منذ واحد وعشرين عاماً. (تأسست الهيئة بتاريخ 22/1/1985 وحصلت على العلم والخبر من وزارة الداخلية بتاريخ 17/7/1986). والهيئة هي صيغة شعبية جامعة لفعاليات المنطقة تناضل منذ تأسيسها وسط تأييد شعبي من الأهالي لتحرير المزارع وهي الهيئة الوحيدة العاملة في المنطقة للتحرير والتنمية ولها تواجد في البلديات وخاضت الانتخابات البلدية والاختيارية واستطاعت اختراق لوائح السلطة بعدد لا بأس به من أعضاء المجالس البلدية والمخاتير رغم كل أنواع الحصار والضغط الذي تعرضت له في عامي 2001 و2004، وقادت بنجاح معركة مقاطعة الانتخابات النيابية عام 2005 حيث فصلت نسبة المقاطعة الى حدود 80 بالمئة من أهالي العرقوب. والهيئة لها تأثيرها وحضورها البارز في المنطقة وهي عضو في المؤتمر الشعبي اللبناني. وكما نعلم فإن الهيئة هي التي جمعت الوثائق من الأهالي وشكلت الملف وقادت التحرك في سبيل اثبات لبنانية المزارع وهذا ما جعلها المرجع الأساسي لهذه القضية، لا بل الناطق شبه الرسمي باسم هذه القضية. وعندما استجابت الدولة اللبنانية لمطالبنا وتبنت رسمياً قضية لبنانية المزارع في عهد حكومة الرئيس الحص عام 1999، تم تشكيل الملف الرسمي الذي رفعته الدولة اللبنانية للأمم المتحدة بالتعاون بين وزارة الخارجية وهيئة ابناء العرقوب وأخذ أمين عام وزارة الخارجية يومذاك السفير زهير حمدان كل وثائق الهيئة كما هي وطلب من الهيئة ترقيمها حسب الأهمية وتم ترقيم 18 وثيقة، كذلك شكل كتاب مزارع شبعا اللبنانية في مواجهة الاطماع الصهيونية الذي اصدرته الهيئة عام 1996 المرجع شبه الوحيد لدى كل السفارات الأجنبية المهتمة بالقضية في حينه، وكان مدير الشؤون السياسية في زارة الخارجية السفير ناجي ابي عاصي يطلب تزويده بعشرات النسخ من الكتاب في كل مرة تنفذ النسخ فيها من الوزارة بسبب طلب السفراء والمهتمين من المنظمات الدولية. |