رئيس هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا يرد على سفير لبنان في الأمم المتحدة:

لبنانية مزارع شبعا يجب أن تكون قناعة محسومة عند كل المسؤولين

تعليقاً على كلمة مندوب لبنان الدائم في الأمم المتحدة السفير نواف سلام أمام جلسة مجلس الأمن بالأمس طالب فيها "بوضع المزارع تحت سلطة الأمم المتحدة بانتظار حسم هويتها كما جاء في النقاط السبع التي قدمتها الحكومة اللبنانية"، أصدر رئيس هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا د. محمد حمدان بياناً جاء فيه:

إن تصريح مندوب لبنان الدائم لدى الامم المتحدة يستدعي منا طرح الامور الآتية:

أولاً: كنا نتوقع من سعادة السفير سلام والحكومة اللبنانية تقديم اعتراض على التقرير الخامس لأمين عام الأمم المتحدة والذي تبنّى فيه رأي خبير الخرائط الذي حذ ف ثلث مساحة مزارع شبعا، وطالبنا في حينه الحكومة اللبنانية بالتحرك لتقديم اعتراض رسمي على هذا التقرير، وللأسف لم يحصل أي تحرك.

ثانياً: نتمنى على كل المسؤولين في كل المواقع توحيد لغة التخاطب مع الأمم المتحد، والتي يجب أن تكون فيها هوية مزارع شبعا اللبنانية محسومة وغير قابلة للنقاش، وهذا ما أكدت عليه عدة تقارير لأمين عام الأمم المتحدة. لذلك فإن طرح السفير سلام "فكرة بانتظار البت بهوية المزارع" هو طرح غير مقبول لدينا لأن الهوية محسومة وليست موضع نقاش.

ثالثاً: إن الفكرة التي هي موضع نقاش حول المزارع وتلال كفرشوبا، هي الإلتباس الذي أحدثه تيري رود لارسن في تقاريره وتبنته الأمم المتحدة والمتمثل في وضع المزارع تحت القرار 242، بينما المطلب اللبناني يجب أن يكون بوضعها تحت القرار 425 الذي يطالب بالانسحاب الاسرائيلي غير المشروط من هذه الأراضي اللبنانية المحتلة، من هنا يجب على كل مسؤول لبناني الاجتهاد في إزالة هذا الالتباس والضغط باتجاه تحرير المزارع والتلال واستعادتها للسيادة اللبنانية، وليس البحث في هويتها التي حسمتها كل المقررات والمراسلات والتقارير في أكثر من مناسبة.

أخيراً فإننا نرى بأن هذا الموقف والتصريح هو نتاج الاستنسابية وعدم الوضوح في رؤية الحكومة وموقفها من هذه القضية الوطنية، والحل يكون بتشكيل لجنة خاصة لمتابعة هذه القضية يكون فيها مندوب من هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا كممثل عن اصحاب الحقوق من أجل ضمان المتابعة الدقيقة والتوجه السليم، وهذا ما كنا قد اقترحناه أكثر من مرة.